قصيدة الداعي السلطان الخطاب بن حسن الحجوري قدس الله روحه ، في مدح ال صليحي والملكة والسيدة الحرة أروى بنت أحمد الصليحي قدس الله روحها ، وطبعاً كان الداعي الخطاب هو أخوها من الرضاع ، وكان أيضاً تلميذاً للداعي الذؤيب بن موسى الوادعي قدس الله أرواحهم ، فيقول :
همم النفوس على النفوس مدارها
وبها تبين كبارها وصغارها
واذا تفرس في الورى متفرس
ببصيرة لاحت له أخبارها
ان النفوس فروع أجسام وما
تبديه من همم النفوس ثمارها
وحياة افضلها التقى إذ بالتقى
تحوى بها مما ابتغيت آثارها
كوحيدة الزمن التي أضحى التقى
وشعارها من محضه ودثارها
رضى الائمة سعيها فتوطدت
في الارض دولتها وقر قرارها
وتواصلت بركاتها ممدودة
منها حبائل ما استرم مغارها
موصولة بحبالها تبقى على
مر الزمان وصرفه أسرارها
واذا الملوك أطاعت الرحمن لم
تخذل وطالت في الورى أعمارها
وجرت لها بميامن وسعادة
موصولة بدوامها أطيارها
أما علاك فإنها مشهورة
لاحت أدلتها وطال منارها
شهدت عداك بها فإن هم طالبوا
إدراكها فقصارها إقصارها
أنتم بنو الاصلاح جوهر يعرب
وسواكم أصدافها وبحارها
ولأنت يابنة أحمد تنميك من
تلك اللآلى الفائقات كبارها
أنقذت من يم الضلالة أهلها
كانوا بها طام بهم تيارها
...