الجمعة، 25 ديسمبر 2015

الغاية الأسمى

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد واله الطيبين الطاهرين 

    بدايةً أحب أن أنوه أن ما سأذكره قد يكون صادماً للبعض ومحبطاً لهم ليس لأنه خطأ بل لأن الغرائز الدنيوية والشهوات الجسدية هي المتحكم الأول بنطق وخيال من يصيبه الإحباط ، فموضوعنا اليوم هو عن الغاية الأسمى والفوز العظيم ، وبعض السبل الهادية لها وحث المرء على أن يكون خيراً طامعاً لما طمع له العظماء بعيداً عن الشهوات الدنيوية ، فعندما بدأ الأنبياء والرسل بالهبوط من عالم الروح إلى عالم الكون والفساد لإخراج الناس منه رحمةً من الله ومنهم لم يعجب الناس مايبشرون به لمن إتبعهم وسار على نهجهم ، لأن آثار الخطيئة السابقة تلازمهم كما يلازم الشخص شيطانان يجريان منه مجرى الدم ، وكما ذكرت سابقاً الغرائز الحيوانية والشهوانية مازالت تأسر ناطقته، وخياله ، وذاكرته ، فأخذ المبشرين يضربون الأمثلة ويقربون لهم بالإشارات التي تتناسب مع قدرة إحتمال عقولهم رأفةً بهم ورحمه ،لينجذبوا إلى السراط المسقيم وطريق الخلاص والتطهير ، فما هي الغاية الأسمى والفوز العظيم ، الذي يشتاقه كل متأملٍ ذي عقل ، صحيح القلب سليم الرأي ، ويكرهه كل ذي جهل ، مريض القلب محباً للشهوات ، فنقول بأن الغاية الأسمى هي القرب من الله وأنبياءه ورسله والصعود لعالم الروح والريحان عالم القدس والملكوت الأعلى خالين من الأجساد وثقلها ومن الذنوب ووزرها ومن الآلام وحزنها ، نسبح بين الكواكب والأفلاك ونكون في كل شيء متصلين بالقوى القدسانية والأنوار الشعشعانية خالدين فيها أبدا ، في سعادة محضة نسبح بتسبيح سكانها ونستمع لصوت كواكبها وأفلاكها ، ذات النغمات البديعة والألحان اللذيذة ، فهذه هي الغاية الأسمى وهو الفوز العظيم ، عندما نعود لمنازلنا حيث كنا من أصحاب اليمين ، فبعد أن عجز عن الوصف حقيرٌ مثلي ، أترككم لهذه المقولات الروحانية والحروف التأملية ، بإستعراض بعض المقتطفات من أقوال بعض الأنبياء والأئمة والدعاة الصالحين ، فنبدأ بكلام خير الأوصياء علي ابن ابي طالب عليه السلام حتى تتضح الصورة في أن الغاية الأسمى لدى المؤمنين الصالحين هي القرب من الله سبحانه وتعالى والدنو منه ، وليس كما يطمع الطامعون أو يخاف الخائفون ، علماً أنه سيأتي أحدهم ليقول بأني أنكر الجنة والنار ،لا يهم ، فيقول الإمام علي عليه السلام :

        [ إلهي ماعبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً بجنتك ، إنما وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك ]

            فهل لك يا أخي أن تتخيل كيف يعبد الأحرار ربهم ! فأحياناً قد ترغب في نسف موضوعك الأصلي وتتوجه لمدح عظمة وعلوا شأن الإمام علي لكني

              سأكتفي بما قال المتنبي :

              * وتركت مدحي للوصي تعمداً

              * إذا كان نوراً مستطيلا شاملا

                * واذا استطال الشيء قام بنفسه

                  * وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا 

                      فنعود لموضعنا لنطرح هذه النصائح والحروف التي هي من أعظم التعاليم التي خلدتها الصحائف والأقلام ، تعاليم هرمس الحكيم ، الذي هو النبي ادريس عليه السلام الذي رفعه الله مكاناً عليا .

                        تنويه - [ آتوم ]، إسم من أسماء الله سبحانه 

                          فيقول الحكيم في الميلاد الجديد : 

                            [ لن يصل أحد إلى الخلاص مالم يولد من جديد فطهر ذاتك من أدران المادة إن أردت أن تولد من جديد إن أولها الجهل ، وثانيها الحزن ، وثالثها عدم ضبط النفس ، ورابعها الشهوة ، وخامسها الظلم ، وسادسها الطمع ، وسابعها الخديعة ، وثامنها الحسد ، وتاسعها الخيانة ، وعاشرها الغضب ، والحادي عشر هو التهور ، والثاني عشر هو الحقد ، وينطوي تحت تلكم جميعها كثيرٌ غيرها ، تجبر الانسان الحبيس في سجن الجسد علي معاناة العذاب الذي تولده ولكنها تنزاح كلها برحمة آتوم ليحل الفهم ، هذه طبيعة الميلاد من جديد ، وهو الطريق الوحيد إلى الحقيقة ، وهو الطريق الذي اتبعه أسلافنا للوصول إلى الخير ، والإحسان القديم هو طريق إلهي مقدس على الرغم من صعوبة سفر الروح في الجسد ، وأولى خطوات الروح هي الحرب مع شهوات الجسد ، وهو صراع بين الوحدة والتعدد، فأحدهما يهدف إلى التوحد بينما يهرع الآخر إلى الانقسام فمن يولد من جديد يتوحد مع الأب الواحد الذي هو النور والحياة ، ولن ترى الرؤية العلية سوى بالإمتناع عن الكلام عنها ، فالعرفان سكون الحواس ، والذي يعرف جمال الخير والاحسان الأول لن يعلم سواه ، جمال الإحسان الذي سوف يجتذب لا يسمع شيئاً، ولن يحرك جسده ، وسينسى حواسه الجسدية ، بينما ينشغل عقله في فصل روحه عن الجسد، ليوحده مع الكائن الخالد أبدا فالإنسان لن يستطيع أن يصير ملاكاً طالما كان يعتقد أنه جسد فحسب ، فلابد له أن يتحول بجمال الإحسان الخالد حتى يصبح إلهياً ، الحكمة رحم الميلاد من جديد والحمل هو الصمت والبذرة هي الإحسان والذين ولدوا من جديد لم يعودوا كما كانوا من قبل ، فقد أصبحوا إلهيين ، أبناء آتوم الإله الواحد فهم يتسعون لكل شيء، وهم في كل شيء وليسوا من المادة في شيء ، فهم عقل محض والميلاد من جديد ليس نظرية يمكن أن تحاول دراستها ولكن بمشيئة آتوم سوف يذكرك فالمرء لا يأمل في معرفة آتوم إلا بضبط شهواته ، وترك الأقدار لتصنع ما تشاء بجسده الطيني ، الذي ينتمي الى الطبيعة وليس إليه وليس له أن يحسن حياته بالسحر، أو يعارض قدره بالقوة ، بل عليه أن يترك الضرورة لتسلك سبلها وذو البصيرة يرى كل الأمور حسنة مهما بدت لغيره سيئة ويرى كيف بادر الناس له بالمكائد في ضل معرفته بآتوم الذي هو وحده يحول الشر إلى خير ، وبالتأمل فقط سوف تدرك أن كل ما قلته لك صحيح ، ولن تدرك بغير ذلك ولن تصدقني فالإيمان ينبع من التأمل ، والكفر يصدر من قلة الفكر الكلام للتفكر في الأشياء حتى قرارها وحده لا يستطيع التعبير عن الحقيقة ، لكن قوة العقل فائقة ، وحين يقودها الكلام فإنها تجد سلام الإيمان الحق ولن تفهم تعاليمي إلا بقوة العقل لقد رسمت لك قدر استطاعتي شبها لآتوم ، ولو نظرت إليه بعين قلبك فسوف يقودك إلى معراج التعالي اولئك الذين رأوها وتأخذ بأيديهم ترشدكم الرؤيا ذاتها بالقوة المخصوصة بها والكامنة فيها ، إذ هي تتملك كالمغناطيس الذي يجذب الحديد من الأرض فهذه رحلة المعرفة ، فسارع إليها وبالرغم من صعوبة هجر المألوف للعودة الى المنزل القديم الذي منه نشأنا، إلا أن لطف آتوم سابغ ، وكرمه لا ينتهي إنه بطبيعته كالموسيقى الذي يؤلف توافقات الكون ، ويوحي الى كل فرد بإيقاعات موسيقاه فإذا كانت الموسيقى نشازا فلا تلم المؤلف ، بل أوتار القيثار التي ترهلت لتلوث جمال النغمات ، حتى أن عيوبها لاحظت أنه عندما يتعامل الفنان مع موضوع نبيل تصبح قيثارته منضبطة بشكل كبير لكي تنطق بأمجاد موسيقية تدهش سامعيه ، واعترف أن الأمر كان كذلك معي رغم ضعفي ، وصارت موسيقاي جميلة بقوة آتوم ، وكذلك سوف تصبح موسيقاك كاملة ليس هنالك تنافر بين سكان السماء ، فليس لهم سوى غرض واحد ، وعقل واحد ، وشعور واحد ، حيث تربطهم تميمة الحب في كل متناسق ، وسوف يبدو لهم الجانب الأرضي من الكون وقحاً وغثاً بدون ألحان التسابيح الحلوة ولهذا أرسل آتوم جوقة ملائكة الغناء لتعيش بين بني البشر وتلهمهم بالموسيقى حتي يمجدوا الله بالتسابيح مع أناشيد السماء ، فلنسبح بحمد آتوم بعرفانٍ عميق ، فإنه يقبل كلمات الحمد ] "

                              ، فما أعظم هذه النصائح وما أعظم هذه البشارة ، فتحتار في العين دمعة وفي الحلق غصة حباً وشوقاً لما صورته المخيلات ، فلنكمل بما قاله المسيح عليه السلام للحواريون أتباعه حيث قال :

                                 [ إنما جئتكم من عند ابي وابيكم لأحييكم من موت الجهالة واداويكم من مرض المعاصي وأبرئكم من مرض الأراء الفاسدة والأخلاق الرديئة والأعمال السيئة كيما تتهذب نفوسكم وتحيا لروح المعارف وتصعدوا لملكوت السماء عند أبي وابيكم فتيعشوا هناك عيش السعداء وتتخلصوا من سجن الدنيا وآلام عالم الكون والبلى التي هي دار الأشقياء وجور الشياطين وسلطان إبليس ] "

                                  ولنعرض بعض ما ذكره صاحب الرسائل عليه السلام فقال :

                                    [ " لو كانوا يعلمون أبناء الدنيا الذين يريدون الحياة الدنيا ، ويتمنون الخلود فيها يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ، وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر فأعيذك أيها الأخ أن تكون منهم ، بل كن من أبناء الآخرة وأولياء الله الذين مدحهم بقوله تعالى توبيخاً لمن زعم أنه منهم فقال جل جلاله -:" قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء الله من دون الناس، فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " فبادر يا أخي واجتهد في طلب المعارف الربانية واكتساب الأخلاق الملكية ، وسارع إلى الخيرات من الأعمال الزكية قبل فناء العمر وتقارب الأجل ، واغتنم خمساً قبل خمس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اغتنم فراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك ، وصحتك قبل سقمك ، وشبابك قبل هرمك ، وحياتك قبل موتك ، وتزود فإن خير الزاد التقوى ، فلعلك توفق للصعود إلى ملكوت السماء وسعة الأفلاك ، وتدخل إلى الجنة عالم الأرواح بنفسك الزكية الروحانية لا بجسدك الجثة الجرمانية ، وفقك الله أيها الأخ للسداد ، وهدانا وإياك للرشاد وجميع إخواننا حيث كانوا في البلاد إنه رؤوف بالعباد ] 

                                      ويقول الحكيم المؤمن فيثاغورس مخاطباً تلميذه ديوجانس في وصيته الذهبية : 

                                        [ اذا فعلت ماقلت لك ياديوجانس وفارقت هذا البدن حتى تصير نحلا في الجو فتكون حينئذ سائحاً غير عائد الى الانسانية وغير قابل للموت ]

                                          ويقول الفيلسوف الموحد ارسطاطاليس :

                                            [ إني ربما خلوت بنفسي كثيرا ، وخلعت بدني فرصت كأني جوهر مجرد بلا جسم ، فأكون داخلاً في ذاتي وراجعاً إليها ، وخارجاً من سائر الأشياء سواي ، فأكون العلم والعالم والمعلوم جميعاً ، فأرى في ذاتي من الحسن والبهاء مابقيت متعجباً ، فأعلم عند ذلك بأني من العالم الشريف جزؤٌ صغير ، فإني لمحيا فاعل ، فلما أيقنت بذلك ، ترقيت بذهني من ذلك العالم الإلهي ، فرصت كأني هناك متعلق بها ، فعند ذلك يلمع من النور والبهاء ، مايكل الألسن عن وصفه والإذعان عن سمعه ، فإذا استغشي في ذلك النور وبلغت طاقتي ، ولم أقوى على إحتماله ، هبطت في عالم الفكرة ، فحجبت عني الفكرة ذلك النور ، وتذكرت عند ذلك أخي يرقليطوس ، من حيث آمر بالطلب والبحث عن جوهر النفس الشريفة بالصعود إلى عالم العقل ] " 

                                              ولنتدبر دعاء الفارابي حين دعا ربه قائلاً :

                                                [ اللهم ألبسني حلل البهاء وكرامات الأنبياء وسعادة الأغنياء وعلوم الحكماء وخشوع الأتقياء ، اللهم انقذني من عالم الأشقياء والفناء وإجعلني من إخوان الصفاء وأصحاب الوفاء وسكان السماء مع الصديقين والشهداء ]

                                                   وأيضاً لا ننسى النصيحة العظيمة التي قدمها الشيخ الرئيس إبن سينا قدس الله روحه فيقول : 

                                                    [ ليكن الله تعالى أول فكرٍ له وآخره ، وباطِن كل اعتبار وظاهره ولتكن عينُ نفسِك مكحولةً بالنظر إليه ، وقَدمها موقوفةً على المثول بين يديه ، مسافِرًا بعقله في الملكوت الأعلى وما فيه من آيات ربه الكبرى ، وإذا انحط إلى قراره ، فلينزه الله تعالى في آثاره ، فإنه باطنٌ ظاهر ، تجلى لكل شيءٍ بكل شيءٍ ، ففي كل شيءٍ له آية تدل على أنه واحد ، فإذا صارت هذه الحالة له ملكة ، انطبع فيها نقشُ الملكوت ، وتجلى له قدس اللاهوت ، فألِف الأُنسَ الأعلى ، وذاق اللذة القصوى ، وأخذه من نفسه من هو بها أولى ، وفاضت لها السكينة ، وحُقَّت لها الطمأنينة ، وتطلع على العالم الأدنى اطّلاع راحمٍ لأهله ، مستوهِن لِحبله ، مُستخفٍّ لثقله ، مستخشٍ به لعُلقه ، مُستضل لطرقه ، وتذكر نفسه وهي بها بهجة ، وببهجتها بهجة ، فيعجب منها وتعجبهم منه ، وقد ودعها ، وكان معها كأن ليس معها ، وليعلم أن أفضل الحركات الصلاة ، وأمثل السكنَات الصيام ، وأنفع البر الصدقة ، وأزكى السّر الاحتمال ، وأبطل السعي المراءاة ، ولن تتخلص النفس عن الدرن ، ما التفتت إلى قيلٍ وقال ، ومنافسة وجدال ، وانفعلت بحالٍ من الأحوال ، وخيرُ العمل ما صدر عن خالص نيّة ، وخيرُ النية ما ينفرج عن جنابِ علم ، والحكمة أم الفضائل ، ومعرفة الله أول الأوائل ، إليهِ يصعد الكَلِمُ الطيب والعمل الصالح ، يرفعه كذلك يهجر الكذب قولاً وتخيلاً حتى تحدث للنفس هئية صدوقة فتصدق الأحلام والرؤيا وأما اللذات فيستعملها على اصلاح الطبيعة وإبقاء الشخص أو النوع وأمّا المشروب فيهجرُ شربُه تلهيا لا تشفيا وتَدَاويا ، ويعاشر كل فرقةٍ بعادته ورسمه ، ويسمح بالمقدور والتّقدير من المال ، ويركب لمساعدة النّاس كثيرًا ممّا هو خلاف طبْعه ، ثم لا يقصّر في الأوضاع الشرعية ، ويعظم السُّنن الإلهيّة ، والمُواظَبَة على التعبدات البدنيّة عاهد الله أن يسير بهذه السيرة ويدين بهذه الديانة والله ولي الذين آمنوا وهو حسبنا ونعم الوكيل ] 

                                                      فبعد أن علمنا كيف يتصور العظماء بشارتهم أما آن لنا أن نغير نظرتنا لما نطمع ونسعى للتغير فيكفينا حباً للشهوات ويكفينا تمنياً لها في عالمٍ خليٍ منها ، عالم لا يخطر على بال بشر ، فاللهم ألحقننا بالعالم الروحاني و المحل النوراني وارزقنا منهم الرفيق الأعلى واللهم أخرجنا من هذا العالم البالي الفاني الكدر الظلماني والكثيف الجسماني إيانا وجميع المؤمنين إخواني برحمتك يا ارحم الراحمين ، وأهدي لجميع من يقرأ الآن هذا الدعاء العظيم دعاء " تنوير القلب " ووفقنا الله وإياكم وأرشدنا لسواء السبيل بحق محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين .

                                                                            [ دعاء تنوير القلب ]

                                                                              ﷽

                                                            اللهم إني أعلم ان لك نسمات لطف إذا هبت على مريض عقل شفته ولك نفحات عطف إذا توجهت الى أسير هوى أطلقته وإن لك عناية إذا لاحظت غريقاً في بحر الهيولى أنقذته وإن لك رحمة إذا أخذت بيد شقي أسعدته وإن لك لطائف إذا ضاقت الحيل بالمذنب وسعته فأهب اللهم علي من لطفك نسمة يشفى بها مرض عقلي وإنفحني من عطفك نفحة تطلق بها أسري من هوى أهوائي وألحظني من عنايتك ملاحظة تنقذني من بحر ضلالتي وآتني من لدنك رحمه تبدلني بها سعادة من شقاوتي وأعطني من كرمك ماترزقني الإنابه إليك مع صدق اللجأ وأهلني لقرع باب جودك حتى يتصل قلبي بما عندك وترفع يد سؤالي بالإبتهال لطلب معرفتك وأتخذك مفزعاً أرفع إليك حاجتي وأعتمد عليك في جميع حالاتي برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم عليهم اجمعين .

                                                              بنج ..

                                                              ليست هناك تعليقات:

                                                              إرسال تعليق